أصوات الأقباط لمن ستذهب في الانتخابات؟
كتب: أحمد موسى
لمن سيصوت الأقباط في الانتخابات المقبلة؟! سؤال يبحث عن اجابة وسط المرشحين من التيارات السياسية والأحزاب والمستقلين لكن القراءة الواضحة لما ذكره قداسة البابا شنودة الأربعاء الماضي.
تحدد بشكل قاطع إلي أين ستذهب الملايين الخمسة. لكي تحدث توازنا حقيقيا في الكتل التصويتية علي هذا النحو:
1 ـ سيكون لحزبي المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي النصيب الأكبر في القوائم التي سيصوت لها الأقباط, فهما يضمان خليطا من المسلمين المعتدلين والأقباط في نفس الوقت.
2 ـ كل الأحزاب الليبرالية وفي مقدمتها الوفد ومجموعة من الأحزاب الناشئة والتي تضم بعض الشباب المحسوبين علي ثورة يناير.
3 ـ الأحزاب القومية والوسطية, منها: الناصري ومصر القومي والمواطن المصري والعدل ونهضة مصر والبداية ومصر الحديثة.
4 ـ سيتركز التصويت بشكل أساسي علي القوائم التي تضم الأقباط والمسلمين, والذين لن يشكل فوزهم بالمقاعد أية مخاوف نحو حقوق الأقباط.
5 ـ ستكون أحزاب الإسلام السياسي وهي الحرية والعدالة والنور والفضيلة والبناء والتنمية, بعيدة عن التصويت من الأقباط واعتقد أن القوائم
المطعمة بعدد من الأقباط خاصة في حزب الحرية والعدالة, هدفها جذب الأصوات القبطية في هذه الدوائر وتم استخدام هؤلاء الأقباط لحشو القوائم.
6 ـ هناك منافسة شرسة بين رموز قبطية وكوادر اخوانية مثلما نري في بورسعيد عندما أصر جورج اسحاق علي الترشح أمام الدكتور أكرم الشاعر الذي يحظي بدعم كبير داخل دائرته ببورسعيد, لكن اسحاق قرر المواجهة حتي النفس الأخير, وفي محافظتي سوهاج وأسيوط يواجه المرشحون من الأقباط منافسة كبيرة مع الاخوان والمستقلين من أعضاء الوطني المنحل ممن لهم شعبية هائلة في هذه الدوائر, وفي الاسكندرية يتنافس القبطي مدحت رزق الله مرشح حزب الوفد أمام حسين إبراهيم القيادي بحزب الحرية والعدالة الذي كانت له صولات وجولات في برلمان 2005ـ2010
7 ـ يأتي في مقدمة الأحزاب التي دفعت بمرشحين أقوياء الحزب المصري الديمقراطي, الذي جاء علي رأس قائمته بشمال القاهرة الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية, ويحظي بشعبية جارفة في هذه الدائرة, التي يوجد بها الآلاف من أبناء الصعيد بالاضافة إلي التكتل المسيحي بها, ويواجه جاد قائمة حزب الحرية والعدالة التي يتقدمها حازم فاروق وحزب الأصالة السلفي ويتقدمهم ممدوح إسماعيل وسيحرص الأقباط هذه المرة علي المشاركة بفاعلية والتصويت بكثافة وربما سيكون لأصواتهم البالغة نحو 5 ملايين صوت تأثير كبير في المجيء بأعضاء من أحزاب وقوي تقف بجانب حقوقهم, وليست لها مواقف عدائية, وإن كان الأقباط قد رأوا ترشيح حزب الحرية والعدالة لعدد من الأقباط بهدف حصد الأصوات, لكنهم فطنوا إلي أن واحدا فقط وهو أمين اسكندر القيادي بالكرامة احتل رقم3 في القائمة أما باقي المرشحين
الأقباط فجاءوا في ذيل القوائم أرقام 5 و6 مما يعني تضاؤل فرص فوزهم.
خلاصة القول, أنه للمرة الأولي يدفع الأقباط بأكثر من 100 مرشح في سابقة فريدة في الحياة النيابية, ولدي الناخبين الأقباط خريطة استرشادية, وستكون اختياراتهم للمرشحين الوطنيين الذين يتبنون حقوقهم بعيدا عن التعصب, ولمن يتعامل معهم كمواطنين لهم كل الحقوق.