[b][i]الأنبا كاراس السائح
نباحتة فى8 أبيب 15 يوليو
يقول لناالأنبا بموا أعلمكم يأخوتى بما جرى فى يوم من الأيام سمعت صوت يقول لى يابموا يابموا يابموا
...وهنا لفت إنتباهى أن هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى،إذ لم ينادينى أحد بأسمى كثيرا،فرفعت
عينى إلى السماء وقلت يارب تكلم فإن عبدك سامع،فقال لى الصوت قم يا بموا وأسرع عاجلا إلى البرية الجوانية حيث تلتقى بالأنبا كاراس فتأخذ بركتة لأنة مكرم عندى جداأكثر من أى أحد لأنه كثيرا ما تعب من أجلى "وسلام يكون معك" فخرجت من كنيستى وسرت فالبرية وبعد ثلاثة أيام رأيت مغارة فتقدمت الى الباب
وطرقتة وقلت أغابى ياأبى بارك على يأبى القديس،وللوقت سمعت صوتا يقول لى جيد أن تكون هنا اليوم يابموا كاهن كنيسة شيهيت الذى أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية أبنة الملك زينون.ثم فتح لى الباب
ودخلت وتحدثنأ بعظائم الله ومجده فقلت له ياأبى هل يوجد فى هذا الجبل قديس أخر يشبهك؟ أخذ يتنهد
ثم قال لى ياأبى الحبيب يوجد فى البرية الجوانية قديس عظيم،،العالم لايستحق وطأة واحدة من قدمية وهو الأنبا كاراس.وسألتة من هو فقال لى أنا أسمى (سمعان القلاع) وأنا لى اليوم ستون سنة لم أنظر فى وجة أنسان وأتقوت فى كل يوم سبت بخبزه واحدة أجدها موضوعة على هذا الحجر. وبعد أن تباركت منة سرت
ثانية مدة ثلاثة أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت مغارة أخرى فتقدمت الى الباب وطرقتة وقلت أغابى ياأبى بارك على يأبى القديس،حسنا قدومك إلينا ياقديس الله أنبا ابموا كاهن كنيسة شيهيت الذى أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية أبنة الملك زينون.أدخل بسلام فدخلت وتحدثنأ بعظائم الله ومجده فقلت له ياأبى علمت أنة فى هذة البرية قديس أخر يشبهك فأذ بة يقف و يتنهد قائلا الويل لى،أعرفك ياأبى الحبيب يوجد فى البرية الجوانية قديس عظيم،،صلواتة تبطل الغضب الذى يأتى من السماء هذا هو حقا شريك للملائكة والعالم لايستحق وطأة واحدة من قدمية ، فقلت له "وماهو إسمك يأبى القديس؟"فقال لى إسمى(أبامود القلاع)
ولى فى البرية تسعة وتسعون سنة أعيش عل هذا النخيل الذى يطرح لى التمر، وأشكر المسيح،
وبعد أن باركنى خرجت من عندة بفرح وسلام وسرت قليلا ووجدت مغارة فى صخرة فى الجبل فتقدمت ناحية الباب وقرعت وقلت "أغابى"وللوقت تكلم معى صوت من الداخل قائلا حسنا أنك أتيت اليوم ياأنبا بموا
قديس الله الذى أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية أبنة الملك زينون. فدخلت المغارة وأخذت أن أنظر إلية لمدة طويلة لأنه كان ذوهيبة ووقار مكان إنسان منير جدا ونعمة الله فى وجهة وعيناه مضيئتان جدا وهومتوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدى جلبابا بسيطا وهو نحيف
الجسم وذا صوت خفيف وفى يدة عكاز ثم قال لى لقد أتيت اليوم وأحضرت معك الموت،لأن لى اليوم زمن طويل فى أنتظارك أيها الحبيب، فقلت له "وماهو إسمك يأبى القديس؟"فقال لى إسمى(كــــاراس)
- وكم من السنين لك فى هذة البرية؟ - قال سبع وخمسين سنة وكنت أنتظرك بفرح وأشتياق.ثم مكثت عنده يومان وفى نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمى شديدة،وكان يتنهد ويبكى ويقول "الذى كنت أخاف منة عمرى كلة جاءنى،فـ يارب الى أين أهرب من وجهك كيف أختفى حقأ ماأرهب تلك الساعة كرحمتك يارب وليس كخطاياى"وفى شروق الشمس وكنت أجلس تحت قدمى القديس وجدت شعاع نور دخل الى المغارة وأذ بشخص منيروفى يدية صليب منير وجلس بجوار القديس وتحدثا مع بعض كثيرا
فتقدمت الى أبينا الأنبا كاراس لأستفسر عن هذا الأنسان الذى لة المجد فقال لى بكل إبتهاج أنة السيد المسيح له المجد وهذة هى عادتة معى كل يوم يأتى ليباركنى ويتحدث معى ثم ينصرف.
وفى اليوم الثامن من أبيب أشتد المرض على أبينا القديس ودخل ألينا مخلص العالم وأمامه رؤساء الملائكة وأصوات التسبيح هنا وهناك مع رائحة البخور وكنت أجلس تحت قدمى القديس الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس الأنبا كاراس الذى أمسك بيد مخلصنا اليمنى له"من أجلى ياربى وإلهى بارك الأنبا بموا لأنة قد أتى من كورة بعيدة لأجل هذا اليوم"فنظر رب المجد إلى وقال "سلامى يكون معك يابموا الذى رأيتة وسمعتة تقولة وتكتبة لأجل الأنتفاع بة""أما أنت ياحبيبى كاراس فكل أنسان يعرف سيرتك
ويذكرعلى الأرض،يكون معة سلامى وأحسبة مع مجمع الشهداء والقديسين ،وكل أنسان يقدم خمراأوقربانا
أوبخورا أوشمعا تذكارا لأسمك أناأعوضة أضعافا فى ملكوت السموات ،وكل من يشبع جائعا أويسقى عطشانا أويكسى عريانا أويأوى غريبا بإسمك أن أعوضة أضعافا فى ملكوتى ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب أسمة فى سفر الحياة وكل من يعمل رحمة فى يوم تذكارك أعطية ما لم تراه عين ومالم تسمع به أذن
وما لم يخطر على بال بشر"
والأن يا حبيبى كاراس أريدك أن تسألنى طلبة أصناعها لك قبل إنتقالك.فقال له الأنبا كاراس ياربى لقد كنت أتلو المزامير ليلا ونهارا وتمنيت ان أنظر داود النبى وأنا فى الجسد وفى لمح البصر جاء داود وهو يمسك بيده قيثاررتة وينشد مزموره"هذا هو اليوم الذى صنعة الرب فلنفرح ونبتهج بة" فقال الأنبا كاراس أننى أريد أن أسمع العشرة دفعة واحدة والألحان والنغمات معا فحرك داودقيثارتة وقال كريم أمام الب موت أحباؤه وبينما داود يترنم بالمزامير والقديس فى أبتهاج عظيم إذا بنفس القديس تخرج من جسدة المقدس الى حضن مخلصنا الصالح الذى أخذها وقدمها وأعطاها لميخائيل رئيس الملائكة
ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد القديس وكفنتة فأشار لى رب المجد بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج رب المجد مع الملائكة ونفس القديس وتركنا الجسد بالمغارة ووضع رب المجد يده عليها صارت كأن ليس لها باب قط وصعد الكل الى السماء بفرح.
بركة القديس الأنبا كاراس والأنبا بموا
فلتكن معنا