كاهن دخل بيته ليجد إبنه الصغير فى حمى ودرجة حرارته مرتفعة بلغت الاربعين درجة ....فإتصل بالطبيب الذى حالما كشف على الإبن وجد أن عنده حمى تيفود و كتب له روشتة دواء سلمها لزوجة الكاهن فأعطتها لأبونا لكى يحضر الدواء للإبن ، وضع الكاهن يده فى جيبه فلم يجد فيه مليما واحدا )حدث ذلك فى عام 1973 م( فبحث فى الدولاب والمكتب لعل مبلغاً من المال قد نساه ولكن بلا جدوى
و كان ذلك فى يوم كان عليه خدمة وعظ فى مكان يبعد عن منزله 18 كيلومتر وكانت سيارته الصغيرة الواقفة تحت منزله عداد البنزين فيها يشير إلى فراغ الوقود تماما وما بها يكفى بالكاد للوصول إلى أقرب محطة بنزين على بعد 100 متر من المنزل ، وعرف الكاهن طريقه للرب إذ دخل مخدعه وهو لابس ثياب الخروج وصلى للرب ها أنا أنزل خدمتك وأعرف أنك تدبر لى الوسيلة لأقدم كلامك لشعبك المنتظر ، لكن بين يديك أترك إبنى المحتاج ليس للدواء المكتوب فى الروشتة التى بين يدى الآن وإنما يحتاج إلى أبوتك القادرة الشافية
و نزل الكاهن مع صوت زوجته التى تذكره بدواء الإبن المريض ، وكان قد قرر أن يقود سيارته إلى محطة البنزين ويعد صاحبها بالسداد عند العودة ، لكنه لم يفعل هذا لأنه عندما هم بركوب سيارته وجد خطاباً ملقى على المقعد المجاور لمقعده ألقاه احد الأشخاص من الفتحة الصغيرة التى يتركها الكاهن فى زجاج السيارة مفتوحة لتهوية السيارة كالعادة ، وكان الخطاب به صورة للرب يسوع بلا أى كلام أو كتابة ومعها عشرون جنيها، فذهب الكاهن بفرح يملأ بنزين سيارته للخدمة ثم مر على أجزخانة قريبة ليشترى دواء الإبن ويتركه فى المنزل
و ظل يقود السيارة و هو يرنم بفرح لذاك الذى قال له
)حينما كنت معك هل اعوزك شى ؟!(
تم هذا كله ولم تعرف الزوجة ولا إنسانا بأن رصيد الإيمان فى الله لا يخزى وهو الذى قد سدد كل الإحتياجات
فالثقة فيه والإتكال عليه حتماً يسدد كل الإحتياجات