- إن دخَلت الصّلاة إلى حياتنا، وإن صلَّينا حقاً، حينئذٍ سنعرف الفقراء، الَّذينَ قد يكونونَ من أفراد أسرتنا؛ وإن نحن عرفنا الفقراء أحببناهم، وعمِلنا من أجلهم، فالخدمة هي ثمرة الحبّ.
- الفقراء هم صلاتنا، فالله فيهم وفينا، ونحن نلقاه فيهم. الصّلاة هي عمل شيءٍ من أجل المسيح. الصّلاة كامنةٌ في كلّ شيء؛ الصّلاة هي العمل.
- أُهيب بكم أن تصلّوا، فبفضل الصّلاة ستشرعونَ تعرفون، قبلَ كلّ شيءٍ، مَن يعانونَ العَوز داخلَ أسرتكم، وهذه المعرفة ستمكّنكم من تحويل بيوتكم إلى موائلِ حبٍّ، وسلام، وفرَح.
- الصلاة، في نظري، هي المكوث أربعاً وعشرينَ ساعةً، يومياً، في اتّحادٍ مع وصيّة يسوع بالعيش من أجله، ومعه، وفيه.
- قد لا تستطيعونَ تلاوةَ صلواتٍ طويلةٍ، ومع ذلك صلّوا قائلين للربّ: "اللَّهمَّ أُحبّك".
- يريدنا الله قريبين منه، والقدّيس يوحنا يقول: إنّ الله يفتح لنا قلبه. أصبحوا صغاراً تَلِجوه. صلاتنا هي دعاءُ طفلٍ مليءٍ ورَعاً رقيقاً، واحتراماً، وتواضعاً، وسكوناً، وبساطة.
- تكفي التفاتةٌ فكريّة نحو الله: "يا ربّ أُحبّك، وأثقُ بك، وأومن بكَ، وأحتاجُ إليك". إنّ عباراتٍ موجزةً مثل هذه، لهي صلواتٌ رائعة.
- عندما ننتهي إلى فتراتٍ تتعذّر علينا فيها الصلاة، فلندع، بكلّ بساطةٍ، يسوع يتلو "أبانا" في صمت قلبنا. فلئن عجزنا عن الكلام، تكلّمَ هو، وإن عجزنا عن الصّلاة، صلّى هو؛ فلنُعطِه، إذن، عجزَنا وعَدَمنا
الأم تيريزا
منقول للامانة