للنساء حق ليفتخرن على الرجال لما أظهرنه في حياة الرب يسوع وفي موته، فلم نقرأ عن امرأة خانت المسيح أو أنكرته، عن امرأة أهانت المسيح أو قاومته بل على العكس، فبينما هرب تلاميذه الرجال كلهم كان عند الصليب المريمات. إنهن كن آخر من غادرن المشهد في غروب يوم الصلب كما كن أول من ذهب إلى القبر في فجر يوم القيامة والظلام بعد باق وقالت للبستاني، كانت تظن انه البستاني: (يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه) لقد نسيت أنها مخلوق ضعيف لا يقدر أن يحمل جسد المسيح (حقاً قسى الجبابرة انحطمت والضعفاء تمنطقوا بالبأس) فها صاحبات القلوب الواهنة الضعيفة يقفن في ثبات وشجاعة إلى جوار المسيح لا يعبأن بالإهانة التي سوف تلحق بهن ولا بالخطر الذي سوف تتعرض له حياتهن لعلهن يستطعن تخفيف أحزان آلامهن النفسية وآلام الحبيب، فإن ذلك المصلوب كان بحق محور حياتهن، يا ليت كل امرأة تجعل يسوع محور حياتها مثل المريمات.
تذكري يا سيدتي: لم يذكر الكتاب عن امرأة أنكرت أو أهانت أو خانت أو باعت، بل قال الكتاب عن المرأة:
هي السامرية التي بسببها المدينة خرجت
هي التي عند قدمي المسيح جلست
هي التي بالطيب كسرت ودهنت
هي التي عند القبر باكراً ذهبت
هي بالقيامة أول من بشرت
هي المرأة التي من إعوازها دفعت
عظيم هو إيمانك لها قيلت
هي يوكابد، ثلاثة عظماء أنجبت
هي حنة في الهيكل، صلت وبكت ونذرت
هي نعمي وراعوث لبيت لحم رجعت
هي أبيجايل التي ببركة عقلها عن إتيان الدم والانتقام منعت
هي لرجل الله صرخت والباب أغلقت ومن دهنة الزيت صبت وملأت
هي الأرملة في وسط الجوع والكعكة صنعت
ولكم أن تتخيلوا من كم أعداد كبيرة من نساء وأمهات فاضلات رفعها الله وذكرت في الكتاب المقدس. نعم فهي المرأة التي كتب عنها سفر الأمثال عندما تكون فاضلة فثمنها يفوق اللاليء. نعم سيدتي، لقد حباك الله بصفات عظيمة ومنها الصبر وقوة الاحتمال وطول البال وتحمل الأهوال في تربية الأطفال.
ولكي أن تفرحي أنك امرأة ولست رجلاً، وعليك أن تثبتي هذه الصفات في أيامنا الحاضرة مثل المريمات قديماً.
نعم عزيزتي لقد رفعك الله بمكانة عظيمة في المسيحية، فنحن لسنا ناقصات عقل ودين مثل ما وصفها الآخرون.
وهذه بعض الوصايا من الكتاب المقدس للمرأة:
- اضحكي على الزمن الآتي مثل امرأة سفر الأمثال (تضحك على الزمن الآتي).
- استعدي بسراجك المنير المملوء بالزيت دائماً (مثل العذارى الحكيمات).
- راقبي طرق أهل بيتك وبحكمتك تبنين البيت فهم يربحون بسيرة النساء وتقولين: (ها أنا يا رب والأولاد الذين أعطيتني).
- اشتغلي بيدين راضيتين ولا تنتظري كلمات الشكر والثناء والمديح فهو عملك ورسالتك التي خصها الرب بك (اتضعي أمام زوجك يرفعك ولا تجعلي الابتسامة تفارق وجهك).
- وتذكري أن الحسن غش والجمال باطل أما المرأة المتقية فهي تمدح.
وشكراً[i]