من أقوال القديس لنجينوس :-
الصوم يجعل الجسم يتضع 0
من أقوال الأنبا دنيال :-
مادام الجسد ينبت فبقدر ذلك تذبل النفس وتضعف فكلما ذبل الجســــد نبتت النفس 0
من أقوال القديس باسيليوس :-
إن الصوم الحقيقى هو سجن الرذائل 0 أعنى ضبط اللسان وإمساك الغضب وقهر الشهوات الدنسه 0
" ولكن يقول الرب أرجعوا الىّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح "(يوئيل2 : 12 ) 0
" ازللت بالصوم نفسى " ( مزامير 35 : 13 ) 0
" ابكيت بالصوم نفسى " ( مزامير 69 : 10 ) 0
" ومتى صمتوا فلا تكونوا عبثين كلمرائين فأنهم يغيرون وجوههم لكى يظهروا للناس صائمين " ( متى 16 : 6 )
الصوم هو أقدم وصية عرفتها البشرية 0 فقد كانت الوصية التى أعطاها الله لأبينا آدم , هى :- " أن يمتنع عن الأكل من صنف معين بالذات , من شجرة معينة ( تك 2 : 16 , 17 ) , بينما يمكن أن يأكل من باقى الأصناف 0
بالإمتناع عن الأكل , يرتفع الإنسان فوق مستوى الجسد ,ويرتفع أيضا فوق مستوى المادة 0 وهذه هى حكمة الصوم 0
" ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان , بل بكل كلمة تخرج من فم الله " ( متى 4 : 4 )
قال السيد المسيح " حينما يرفع عنهم العريس حينئذ يصومون " ( متى 9: 15)
" هذا الجنس لا يخرج بشىء , إلا بالصلاة والصوم " (مت 17 : 21 )
إن عرفنا فوائد الصوم , نجد أنه هبة من الله 0
نعم , ليس الصوم مجرد وصية من الله , إنما هو هبة إلهية 0 إنه هبة ونعمة وبركة 000 إن الله الذى خلقنا من جسد ومن روح , إذ يعرف أننا محتاجون إلي الصوم ، وأن الصوم يلزم حياتنا الروحية لأجل منفعتها ولأجل نمونا الروحي وأبديتنا ، لذلك منحنا أن نعرف الصوم ونمارسه 0 وأوصانا به كأب حنون وكمعلم حكيم 000
الإنسان الواثق بقوته وذكائه , يعتمد على قوته وذكائه 0 أما الشاعر بضعفه , فإنه فى مشاكله , يلجأ إلى الله بالصوم
فى الصوم يتذلل أمام الله , ويطلب رحمته وتدخله قائلآ " قم أيها الرب الإله 00" وفى ذلك ينصت إلى قول الرب فى المزمور " من أجل شقاء المساكين وتنهد البائسين , الآن أقوم – يقول الرب – أصنع الخلاص علانية " ( مز 11 )0
الصوم هو فترة صالحة , لإدخال الله فى كل مشكلة 0 فترو ينادى فيها القلب المنسحق , ويستمع فيها الله 0
لابد من فترة إنقطاع ، لأننا لو أكلنا من بدء اليوم بدون إنقطاع ، لصرنا نباتيين وليس صائمين ، وحتي الصوم في اللغة هو الإمتناع أو الإنقطاع 0 فلابد إذن أن نمتنع عن الطعام لفترة معينة 0 وبالنسبة إلي فترة الإنقطاع وموعدها ، حبذا لو وصلت بك إلي الشعور بالجوع فهذا افيد جدا ً
ينبغي أن تكون فترة الإنقطاع فترة زهد ونسك ، فلا تهتم فيها بما للجسد 0 أى لا تكون منقطعا ً عن الطعام ، وتظل تفكر متي تأكل ، أو ماذا ستأكل ، أو تجد لذة في تجهيز ما تأكل 000 إنما ينبغي أن تكون فترة الإنقطاع فترة زاهدة ناسكة ، ترتفع فيها تماما ً عن مستوى الأكل وعن مستوى المادة وعن مستوى الطعام 0
لا تترقب نهاية فترة الإنقطاع ، لتأكل0 إن جاء موعد الأكل ، فلا تسرع إليه 0 وحبذا لو قاومت نفسك ، ولو دقائق قليلة وإنتظرت 0 أو إن حل موعد تناولك للطعام ، قل لنفسك : نصلي بعض الوقت ثم نأكل ، أو نقرأ الكتاب ونتأمل بعض الوقت ثم نأكل ، ولا تتهافت علي الطعام 000 الزهد الذى كان لك أثناء فترة الإنقطاع ، فليستمر معك بعدها فهذه هي الفائدة الروحية التي تنالها
إجعل روحياتك هي التي تقودك ، وليس الساعة 0 وادخل إلى العمق 0 العمق الذى في الإمتناع عن الطعام 0 الذى هو الإرتفاع عن مستوى الأكل ، وعن مستوى المادة ، وعن مستوى الجسد 0وبالنسبة إلى فترة الإنقطاع وموعدها , حبذا لو وصلت بك إلى الشعور بالجوع 0 فهذا أفيد جدا00
إن دقيقتين تصليهما وأنت جوعان ، أفضل من ساعات صلاة بالشبع وفي الواقع إن الجوعان يشتاق أن يصلي 0 أما الشبعان فكثيرا ً ما ينسي الصلاة 0 ولذلك غالبية المتدينين يصلون قبل الأكل 0 وقليلون هم الذين يصلون بعد الإنتهاء من الأكل أيضا ً ، إلا في الرسميات 000
الصوم فترة ترتفع فيها الروح ، وتجذب الجسد معها ، تخلصه من أحماله وأثقاله ،وتجذبه معها إلي فوق ، لكي يعمل معها عمل الرب بلا عائق 0 والجسد الروحي يكون سعيدا ً بهذا 0
ما هو الصوم الروحي المقبول أمام الله ؟ هو الصوم الذى تكون فيه علاقة عميقة مع الله ، الصوم الذى تشعر فيه بالله في حياتك ، هو الفترة المقدسة التي تشعر ان الله يملكها ، وأنها مخصصة كلها لله ، وأن وجود الله ظاهر جدا ً خلالها في كل تصرفاتك، وعلاقتك بالله تزداد وتنمو في كل يوم من أيام الصوم ، بمتعة روحية تشتهي بسببها أن يطول صومك ولا ينتهي
إحرص أن يكون الصوم قد غير فيك شيئا ً، لاتأخذ من الصوم مجرد تغيير الطعام ، إنما تغيير الحياة إلي أفضل 00 تغيير النقائص التي فيك ، والضعفات التي تحسها في علاقتك مع الله والناس 0 لأنه ماذا تستفيد إن قهرت نفسك خلال خمسة وخمسين يوما ً في الصوم الكبير ، وخرجت من الصوم كما كنت تماماً قبله ، دون أن تكون علاقة حب مع الله ، وعلاقة ثبات فيه ؟
إن الصوم المصحوب بعشرة الله ، يتحول إلي متعة روحية ، وفي هذه المتعة يحاول الصائم أن يكثر من صومه ، ويصبح الطعام ثقلآ ًعليه لأنه يرجعه إلي إستعمال الجسد الذى إستراح منه إلي حين طوال ساعات إنقطاعه 0
من أقوال مار اسحق "صوم اللسان خير من صوم الفم" إن عرفت هذا درب نفسك علي الصمت علي قدر إمكانك 0 وإن لم تستطع إستخدم هذه التداريب الثلاثة أ – عدم البدء بالحديث إلا لضرورة 0 ب -الإجابات المختصرة 0 ج – إشغل فكرك بعمل روحي يساعدك علي الصمت 0
إبعد عن محبة المديح , وعن كلآم الإفتخار ومديح النفس
إستخدم كلآم الإنسحاق فى صلواتك , مثل ترديدك لمزمور " يارب لآ تبكتنى بغضبك , ولآ تؤدبنى بسخطك " ( مز 6 )
إذاجُعت , أو جلست لتأكل , قل لنفسك " أنا لا أستحق الطعام بسبب خطاياي , لأنى فعلت كذا , كذا ,,, أنا لست أصوم عن قداسة , وإنما عن مذلة داخل نفسى " 0
أيام الصوم فرصة صالحة للإعتراف وتبكيت الذات أمام الله , وأمام أب الإعتراف , وداخل نفسك 0
إدخل فى تداريب الإتضاع , وهى كثيرة جدآ
إن لم تستطيعوا أن تغلقوا أبوابكم خلال الصوم ، فعلي الأقل إغلقوا أفواهكم عن الكلام الباطل 0
إجعل روحياتك هي التي تقودك ، وليس الساعة 0 وادخل إلى العمق 0 العمق الذى في الإمتناع عن الطعام 0 الذى هو الإرتفاع عن مستوى الأكل ، وعن مستوى المادة ، وعن مستوى الجسد 0وبالنسبة إلى فترة الإنقطاع وموعدها , حبذا لو وصلت بك إلى الشعور بالجوع 0 فهذا أفيد جدا00
إن دقيقتين تصليهما وأنت جوعان ، أفضل من ساعات صلاة بالشبع وفي الواقع إن الجوعان يشتاق أن يصلي 0 أما الشبعان فكثيرا ً ما ينسي الصلاة 0 ولذلك غالبية المتدينين يصلون قبل الأكل 0 وقليلون هم الذين يصلون بعد الإنتهاء من الأكل أيضا ً ، إلا في الرسميات 000
الصوم فترة ترتفع فيها الروح ، وتجذب الجسد معها ، تخلصه من أحماله وأثقاله ،وتجذبه معها إلي فوق ، لكي يعمل معها عمل الرب بلا عائق 0 والجسد الروحي يكون سعيدا ً بهذا 0
أسرة ثانو