من أقوال الأب يوحنا (من كرونستادت) رسم علامة الصليب .... مفهوم رسمه.
+ إن في إشارة الصليب كل روح الإيمان المسيحي:
فيه اعتراف بالثالوث الأقداس : الأب والابن والروح القدس . فيه اعتراف بوحدانية الله كإله واحد.
فيه اعتراف بتجسد الابن وحلوله في بطن العذراء .
فيه اعتراف بقوة عملية الفداء التي تمت على الصليب ، بانتقالنا من الشمال إلي اليمين .
إذاً فيليق بنا أن يكون رسمنا للصليب فيه حرارة الإيمان.
+ إن الإهمال في تأدية رسم الصليب أمر ربما ندان عليه ، فإن رسم الصليب اعتراف بيسوع المسيح مصلوباً ، وإيمان بالآلام التي عاناها فوق الصليب.
إنه اعتراف وذكري لعمل الرب ، ومكتوب في أرميا 10:48. (ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة).
+ أنه مدهش بالحق وغير مدرك كيف أن قوة المسيح تحل في رسم الصليب لإطفاء الحريق وطرد الشياطين وتسكين الآلام وشفاء المرضي ، ولكنه سر غير مدرك ... وأيضاً إذا كانت قوة يسوع المسيح حاله في كل مكان وتستطيع أن تدعو الأشياء غير الموجودة إلي الوجود .أي تخلقها من العدم خلقاً فبالأولي أو بالأسهل أن تحل هذه القوة لتغيير الأشياء الموجودة من المرضي أو الفساد إلي الحياة والصحة بإشارة الصليب المحي. ولكن لئلا يظن الناس أن قوة الشفاء كائنه في الخشب أو الذهب المصنوع منه الصليب أو في مجرد لفظ الاسم فقط ، صارت قوته وفاعليته متوقفة ومحدودة على الذين يؤمنون فقط. كيفية رسمه
+ يقول الآباء أن الذي يرسم ذاته بعلامة الصليب في عجلة بلا اهتمام أو ترتيب ، فإن الشياطين تفرح به. أما الذي في روية وثبات يرسم ذاته بالصليب من رأسه إلي بطنه ثم من كتفه الأيسر إلي الأيمن فهذا تحل علية قوة الصليب وتفرح به الملائكة!
+ حينما ترشم ذاتك بعلامة الصليب أذكر دائماً أنك تستطيع بقوته أن تصلب شهواتك وخطاياك على خشبة المخلص (هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم)"يو29:1"... عالماً أن في الصليب قوة إخماد الشهوة وإبطال سلطان الخطية برحمة المصلوب عليه .
فأينما وجد الصليب وجدت المحبة ؟ لأنه هو علامة الحب الذي امتلائها الحب الذي غلب الذي غلب الموت وقهر الهاوية واستهان بالخزي والعار والألم! فإذا رأيت الكنيسة مزدانة بصلبان كثيرة فهذا علامة امتلائها الحب الكثير نحو جميع أولادها.
+ حينما يبارك الكاهن أو الأسقف ويرشمك بالصليب المقدس أفرح وأقبل ذلك كبركة من يد السيد المسيح ، طوبي لمن قبل رسم الصليب على رأسه بإيمان.
+ إن الشياطين ترتعب من منظر الصليب وحتى من مجرد الإشارة به باليد لأن السيد المسيح له المجد ظفر بالشيطان وكل قواته ورآساته على الصليب وجردهم من رأساتهم وفضحهم علناً . فصارت علامة الصليب تذكيراً لهم بالفضيحة وإشارة إلي العذاب المزمع أن يطرحوا فيه.
[b]