الأنبا أمونيوس والمؤامرة
كتبهانصر القوصى ، في 16 يوليو 2007 الساعة: 16:21 م
المؤامره.. قصــــه أسقف
كتب // نشأت عدلى
بعد النداء الذى قرأتموه عن الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر وأرمنت وإسنا لابد أن تعرفوا الحكايه من بدايتها……………..
كان إسمه الراهب انجيلوس الأنبا بيشوى وكان متوحداً فى مغاره بعيده عن الدير وكان بجواره الراهب بموا (المتنيح الأنبا بموا رئيس دير مارجرجس باالخطاطبه) يسكن فى مغاره إذ كان متوحداً بجواره.ثم إختاره قداسه البابا شنوده الثالث سكرتيرا له بعد رسامته قسا وبعد ثلاث سنوات من إختياره سكرتيرا أرسله إلى الأقصر ليكون وكيلا لنيافه المتنيح الأنبا أغاثون النائب البابوى لهذه الأيباريشيه وقد تمت ترقيته الى قمص . وبعد زياره قداسه البابا لهذه الأيبارشيه تم إختيار القمص انجيلوس أسقفا لها. وتمت رسامته اسقفا على اسنا والاقصر وارمنت فى عيد حلول الروح القدس وذلك فى يونيو 1976 باسم الأنبا أمونيوس.
وبدأت رحله الرعايه باالصلاه المستمره والزيارات لمدن الايبارشيه ورسامه كهنه للخدمه ولم يمر عام على الرسامه إلا واختاره قداسه البابا نائبا بابويا لنجع حمادى وظل بها إلى أن تمت رسامه الأنبا كيرلس اسقفا عليها (إقرأ أعداد مجله الكرازه السنه السابعه والثامنه) نشاط وأبوه ورعايه ومحبه صادقه دون رياء وقد وضع قانون لجميع تعاملاته ….لا مجامله أو تملق أو منافقه لأى أحد أياً كان . فيبدو أن هذه المبادئ لم تتفق مع ميول البعض ممن يحبون النفاق والممالقه والبعض ممن يستلذون للنفاق . ولكن نيافته كان صلبا لايلين ولاتهزه العواصف ولهذا السبب كان ضمن المعتقلين فى حمله سبتمبر الشهيره ومعه الرفيق الحبيب المتنيح الأنبا بموا ، وكان فى التحفظ مثلما كان خارج التحفظ صلبا، مدافعا عن أباه ورئيس الأساقفه بكل شجاعه مما جعل فتره التحفظ عليه طويله بالنسبه لأخوته الأساقفه الذين كانو معه ،وهذه المبادئ جعلت الأحقاد تزداد عليه خاصه من إخوته الأساقفه الذين كانوا يجاملوا وينافقوا ليكسبوا الرضا دون حساب ،أما هو فكان له خط أخر هو إرضاء الرب فى كل مايعمل لأنه لاينظر للوجوه ولاينتظر منها شيئ ولكن نظره دائما لحساب الرب الذى إستأمنه على الوكاله التى سيعطى حسابا عنها فى يوم مجيئه……
وجائت اللحظه حسب الخطه الموضوعه بترتيب وحساب دقيق وبمعاونه من إستأمنه على أسراره ليخرج لنا القرار بعزل نيافته ورجوعه إلى ديره أما الأســــــــــباب هــــــــــــــــــــــــــــــــىَ……
1- إقامه القداسات اليوميه:
كان أول إتهام لنيافته أنه يقيم قداسات يوميه من الساعه الخامسه إلى الساعه السابعه صباحا وكانت هذه إحدى الطقوس التى حرص عليها منذ رسامته قساً فلم تنسيه الأسقفيه قداساته وكان تعليق قداسه البابا " إن الكهنه لا يستطيعوا أن يمارسوا حياتهم الزوجيه" باالرغم من أن القداسات كانت مقسمه كلاً فى دوره وكانت هذه القداسات تُقام فى المرقسيه فقط (كنيسه صغيره بها أجساد الأبوين الأنبا مرقص والأنبا باسيليوس) وليست فى جميع الكنائس
2- الأصـــــــــوام:
والإتهام الثانى عن الصيامات إذ كان نيافته له فى الصيامات نظام مختلف فكانت القداسات تبدأ من الساعه 12 ظهراً إلى الساعه 3 وقداس أخر يبدأ من الساعه 3 إلى الساعه 5 أما هو فكان له قداس خاص به يبدأمن الساعه 5 إلى الساعه 7 مساءاًَ ولم يعلم أحد بهذا القداس شيئاً إذ علمنا به بالمصادفه . وصيام أخر للخدام وكـــــــــان إخــــــــتـــيــا ريــــــاً للخدمه ومباركه الرب لها وكان يوم الخميس والخادم غير مجبر على صيامه وهذا لأن غالبيبه الخدام كانوا من العاملين فى مجال السياحه ولا تــــــــــعليــــــــــــق.
3- الأكاليل النهاريـــه:
كان نيافه الأنبا أمونيوس دائما ينادى بعوده المسيحيه إلى ما كانت عليه فى الماضى وكان يقول الأنسان المسيحي كانوا يعرفونه من وجهه ومن سلوكه ومن كلامه
وكانوا يقولوا أن هذا الأنسان مسيحي فكان نيافته مشتاق إلى هذه الروح الأصيله .
وفى مره أتى إليه شاب يشكوا من أهل خطيبته إذ كانوا مّصرين على إقامه حفل الزفاف فى إحدى الأماكن الفاخره وهو محدود الأمكانيات، فرد عليه نيافته أن يعمل الأكليل بعد القداس الألهى مثلما كانت تفعل أيام الكنيسه الأولى، إذ كان الأكليل تتم مراسمه بعد القداس وقد كان ، اقترح ابونا الأسقف على أساس أن الأكليل سر من الأسرار المقدسه مثل سر التناول والأعتراف…….الخ. فما المانع أن نعود للكنيسه الأولى ويكون هناك أكاليل نهاريه يحضر العروسين القداس الألهى ثم بعد القداس تتم مراسم الأكليل ، وأكاليل ثانيه فى المواعيد المسائيه وكانت هذه برسوم (هذه الرسوم شيئ لايذكر نسبه للحفلات التى يقيموها فى الفنادق )..وكان يتمنى ان تكون الأكاليل جميعها باالنهار منعا للمهاترات التى كانت تحدث فى السهرات وتشجيعا لذلك كان يقوم نيافته باالمراسم كلها طالما هو موجود.
4- مرتبات الكهنه:
كلنا نعلم أن الأباء الكهنه لم تكن لهم مرتبات بل كان الكاهن يعيش على عكازه (التبرعات ) وكانت تختلط التبرعات للكنيسه باالتبرعات الشخصيه التى عن طريقها أصبحوا فئه مميزه مادياً وأصبح الكهنوت مهنه موّرثه وبهذه التبرعات أصبح الكهنه رجال أعمال بدلا من ان يكونوا خداماً ،ولم يعجب هذا الوضع الأب الأسقف فأجتمع بالأباء وإتفق على أن يكون لكل منهم بركه شهريه(مرتب) +نسبه فيما يجمعونه من تبرعات + علاوات وحوافز كلاً بحسب خدمته + البركه التى تعطى لهم فى الأعياد ودخول المدارس والمناسبات المختلفه لكل منهم ،ولا يخفى على القارئ ان هناك أشياء كثيره يأخذها الكاهن بلا ثمن (أدويه من صيادله أبنائه ،وكشوفات لأطباء …….الخ) ولم يكن منهم احد محتاج
5-عدم بناء الكنائس
لا أريد التعليق على هذا الإتهام بل سأترك هذا لفطنه القارئ ولكن لى كلمه أو قل معلومه صغيره فى هذا الموضوع :
أ- كنيسه العذراء بالأقصر قد بداء نيافته بمبنى الخدمات خلسه وعندما بداء فى توسيع الكنيسه وبناء دورات للمياه تم عمل محضر له وإستدعائه للنيابه العامه وعلى الرغم من هذا قد أتم مانوى أن يفعل وما أن بداء فى إكمال توسيع الكنيسه قد حدث أجتماع المجمع وتم إبعاده عن الإيبارشيه وأكملت اللجنه مابدئه هو.
ب- الأسقف الوحيد الذى إستطاع أن يؤسس كنيسه (الملاك) بثلاثه هياكل ومضيفه وبناء خشبى . وإلى يومنا هذا لم تستطع اللجنه أن تكمل البناء ،اى الذى يتهم هو به هم أنفسهم غير قادرين عليه.
6 - إيمانه بدور العلمانين :
كان مؤمنا بدور العلمانين داخل الكنيسه وكان هناك لفيف منهم للخدمات الاجتماعيه ومجموعه للعنايه بدور الرعايه المختلفه(الملاجئ – الجمعيات القبطيه ..الخ) وكانت إجتماعته بهم بصفه دوريه
7- عدم مقابلته لأخوته الاساقفه:
لا ننسى أن الاقصر هى السنتر لأساقفه وجه قبلى خاصه المسافرين منهم عن طريق الطيران لذا وجب على أى أسقف عند نزوله للاقصر وقبل زيارته لأى منزل منمنازل الخاصه أن يستأذن أسقف المدينه (من قوانين الكنيسه) وهذا مما لم يكن يحدث ومع ذلك كان هناك العديد من الأساقفه الذين كان يدعوهم لزيارته ومنهم من كان يأتى لزيارته مثل الأنبا أنجيلوس ،الأنبا متاؤس ،الأنبا تيموثاوس ،الأنبا دانيال(أسقف الخرطوم المتنيح) والرفيق الحبيب الأنبا بموا ،والأنبا أغريغوريوس وكانت له محبه خاصه جدا عند الأنبا أمونيوس.هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر وغيرهم كثيرين مما لا تسعفنى الذاكره…لقد كان نيافته صاحب مبدأ وأنتم تعلمون أن أصحاب المبادئ ليس لهم مكان مع الذين لا مبدأ لهم ،فنيافته يعلم أن الأقصر مطمع لبعض الأساقفه من أفراد من الأقصر همهم المصلحه عن طريق هؤلاء الاساقفه………
8- وجود المكرسات :
لا توجد مطرانيه بدون مكرسات ، كل مطرانيه لابد ان يكون بها واحده أو إثنان وهن لمساعده الأسقف للحالات الخاصه من مشاكل فتيات الايبارشيه، وهناك بعض المشاكل شديده الحساسيه ولا يمكن سردها امام الاسقف،والمكرسات قادرات على جذب مثل هؤلاء ومصادقتهن .فوجود المكرسات ليست تهمه ،فأسقفنا ليس كغيره واللى على راسه بطـــــحــــــه…
9- إخــوه الـــرب:
أُتهم نيافه الانبا أمونيوس بأنه مُقّصر من ناحيه إخوه الرب، ولا أعرف من أين أتوا بمثل هذا الأتهام ، هل سألوا إخوه الرب بنفسهم لكى يرضوا ضمائرهم؟ إن الفبركه وسرد قائمه من التهم سهل جدا على مثل هؤلاء .ولكنى أعلم أن الانبا أمونيوس كان يعمل قداس يوم ا لسبت لأخوه الرب وكان بعد القداس يجلس معهم على مائده أغابى ثم يعطيهم البركه بنفسه،(كل سنه وانتم بخير ياحراس الكنيسه يالى إئتمنكم المسيح عليها)…………..
10- تغيير فكره الرعوى :
لقد كان نيافته سكرتيرا لقداسه البابا، وشرب هذا الجيل بأكمله من هذا الفكر من بدايته !!!!! ماذا حدث !! فكر مّن الذى تغير! هل اسقفنا محتاج إلى نوع من تطوير فكره لكى يتوافق مع الفكر الجديد !! ولاّ يتوافق مع فكر الله …..صحيح أنه لم يعمل مائده إفطار واحده ،ربما يكون هذا فكر محتاج إلى تغيير..يمكن ..
أيها الساده الأفاضل إن قرار عزل الأنبا أمونيوس عمليه دنيئه قام بها سكرتير المجمع المقدس إذ جمع التوقيعات على القرار قبل الإجتماع بشهاده بعض الاساقفه المحبين للأنبا أمونيوس والذين رفضوا التوقيع على القرار والذين هم الان موضع عداء مع أسقف القهر…وبعد جمع التوقيعات وفى الاجتماع أعطى القرار لقداسه البابا ،هذه هى المؤامره التى دُبرت بإحكام ولا بتوع السياسه
هذه هى الكنيسه الأن ياساده ،إقرئوا وإستوعبوا …كلمه أخيره كلما زاد
الظلم ، زاد الكذب،.وكلما زاد الكذب ،تضاربت الأقوال حينئذ سينكشف هذا وذاك
المصدر:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]