[ربى ليتنى كنت خشبة الصليب حتى تحملنى على كتفك الذى حمل عنى خطيتى و خطية أبائى و أجدادى
و بعد أن تحملنى على كتفك أحمل جسدك الطاهر و أحتوى حبك و أنت مصلوب
ليتنى كنت الكرباج الذى عذبوك به حتى أستطيع أن ألمس جسدك و أعاينه
فأنا كنت أتمنى أن أكون فى موقف توما صحيح كثير من الأباء يعترضون على موقف الشك و لكنه الوحيد الذى عاين جراحك
يا سيدى من السهل قول أنى أصبت لكن من الصعب أن تعرف مدى الجرح أو عمقه فجرحى لك لا مثيل له
ليتنى كنت المسمار الذى سمروك به حتى أكون مغروس فيك و أنت ثابت
حينئذ أكون قد لامست دمك الذى خلصنى من خطاياى و أستطيع سماع أهاتك من أقرب مكان أليك
حينئذ أستطيع أن أحس بمدى المعاناه من أجلى و من أجل خطيتى
ليتنى كنت المنديل الذى وضع على وجهك الطاهر
الذى أستطاع أن يحفر معالم وجهك فى داخله كما حفظتنا أنت من عبودية الشيطان
ليتنى كنت الحربة حتى أستطيع أن أكون أقرب ما يكون من قلبك الكبير
الذى حمل خطاياى و أعرف مايدور به من الألام لأن الألام ليست فقط جسدية أنما فكرية و عصبية و نفسية
أجعل نفسك مكانه بعد ما فعلته من أجل البشرية يخونوك و من الذين يخونوك؟؟؟؟؟
أقرب الناس أليك شىء صعب أن تفكر مجرد تفكير فى هذا الأمر فما بالك السيد المسيح الذى عاش هذه القصة فعلا و للأسف أنا أيضا يوميا أمثل هذا المشهد ولكنى ألعب دور تانى و هو الشخص الذى غرس الحربة فى جسدك المبارك غرسها بدون أى تقدير لما فعلته من أجلى
ليتنى كنت أكليل الشوك حتى أستطيع أن أغرس نفسى على جبهتك التى لولا أن غرس عليها أكليل الشوك و تمت عملية الفداء ما كنت أستطيع أن أرفع جبهتى بعد
صحيح سوف أوءلمك و لكنى سوف أكون بجوار العقل الذى دبر هذا التدبير الألهى العظيم لخلاص البشرية و أستطيع أن أعرف فيما تفكر فى ذلك الوقت
ليتنى كنت الأسفنجة المبللة بالخل حتى أستطيع أن أتذوق بداخلى ما تذوقته فى فمك
و كأن الخل أبسط بكثير من المر الذى فعلته فى حياتى من خطايا و أدناس
و كنت أستطيع أن ألمس شفتاك التى أعطتنى الكثير من التعاليم
التى تساعدنى أن أحيا معك حياة أبدية و أتعلم منك أن لا ينطق لسانى الا بتمجيدك و شكرك على كل ما فعلته بى و من أجلى[/i][/b][/i][/color][i][/b][i]