معلمنا مار مرقص الأنجيلى البشير
معلمنا مار مرقص أبن أخت توما التلميذ والرسول وأبوة أبن عمة إبنة ارسطوبولوس زوجة سمعان
بطرس
وكان أبوة من سكان الخمس مدن الغربية
وكان أسمة اولا يوحنا وكان يذهب الى بطرس ليتعلم منه القرائة والكتب المقدسة
وكان ابوه وعمه قد جرت لهم مواقف صعبة بسبب هجمات البربر(على ساحل ليبيا ) عليهم فأنتقلوا الى قرب اورشليم ( جنوب القدس )
وفى أحدى الأيام وفي الطريق شاهد مرقص وأباه أسدا ووليفته (زوجة الأسد) يزأران جائعان
فخاف والد القديس على ولده
فشجعه القديس وقال له " لاتخف ياأبى فإن السيد المسيح الذى أؤمن به سينجينا"
وصرخ القديس عليهما فماتا فى الحال فآمن أبوه بالمسيح فى الحال
وكان فى تلك البلدة التى تدعى "أشدود" شجرة ضخمة من الزيتون وكان الناس يسحدون للقمر ويصلون للشجرة
فنظر القديس لصلاتهم وقال لهم " أنا بكلمة الله - أدعها تسقط على الأرض بغير بلطة"
فقالوا له انت تفعل ذلك بسحر الجليلى (السيد المسيح) ونحن ندعوا القمر فيعيدها لنا مرة اخرى
فقال لهم القديس أنا أدعها تسقط أولا وإن أقامها لكم القمر فسوف أعبدة معكم
فوافقوا على الفور
فصلى مار مرقص وسأل الله أن يظهر لهم امر القمر وأن تقع تلك الشخرة الى الأرض لتعرف ربوبيتته
وبعد إتمام صلاته -ظهرت ظلمه على الأرض فى نصف النهار وظهر القمر مضيئا فى جو السماء وسمعوا صوتا يقول" أيها الناس قليلى الأيمان لست أنا الله لتعبدوننى بل أنا عبدالله ومن بعض خلقه وخادم للمسيح ربى الذى يبشر به مرقص تلميذة هنا"
وسقطت شجرة الزيتون وصار خوفا عظيما على من شاهد هذه الأعجوبةوأما الذين كانوا يسترزقون من وراء هذه الشجرة فقد امسكوا القديس احد السبعين تلميذا والذى كان ضمن الخدام الذين حملوا الماء فى معجزة تحويل الماء الى خمروهو صاحب العلية التى تم فيها العشاء السرى وايضا التى كان يجتمع فيها التلاميذ اثناء الصلب
وبعد قيامة الرب يسوع مضى مع بطرس الى اورشليم وبشرا الجموع بكلام الله ونظر بطرس
-فى المنام- ملاك الرب يقول له"فى ارض مصر غلاء عظيم ليس غلاء اسعار ولكن غلاء من معرفة كلام الله الذى يبشر به - فأعلم مرقص بذلك "
ثم مضيا الى اعمال رومية وبشرا هناك
وفى السنة 35 من صعود الرب ارسل بطرس الرسول مار مرقص الى الأسكندرية ليبشر ويكرز بكلام الله



فقصد أولا الخمس مدن الغربية(فى ليبيا الشرقية)وبشر جميع القرى التى حولها بكلام الله

+فأظهر الرب يسوع على يده عجائب كثيرة فقد شفى المرضى والمصابين بالبرص وأخرج الشياطين بنعمة الله الحله فيه
وأمره الله للذهاب الى الأسكندرية
+ جاء معلمنا مرقس الى الديار المصرية فى عهد اوثون قيصر فى وقت كانت فيه مصر عامرة بالسكان إذ يبلغ عدد المصريين وقت ذاك (أثنى عشر مليون ويقال عشرين مليون )
+ وأتخذ مار مرقس الأسكندرية مقرا لخدمته لانها كانت آن ذاك تجمع أجناسا مختلفة من مصريين وأحباش ونوبيين ويهود ويونانيين وغيرهم.
+ وقبل أن يدخل الرسول المدينة صلى إلى الله لكى يدرعه بالأسلحة الروحية اللازمة لمثل ذلك الجهاد الذى كان مزمعا أن يدخل فى ميدانه
+ ولما دخل المدينة ظل يطوف فى جميع شوارعها ليتفقد أحوالها حتى تقطع حذاؤه وكان يصلي ..
ودبرت العناية الألهيه أن يذهب إاى اسكافى بالسوق يدعى "انيانوس" او "حنانيا " ليصلح حذاؤه.
وبينما كان اأسكافى يعمل إذ دخل المخراز فى يده ولشدة الألم صرخ قائلا"أيوس ثاؤس"الذى معناه"يا الله الواحد"وهذا دليل على تمسك المصريين بعباده الأله الواحد من قديم الزمن. فسأله القديس كيف يعرف الله الواحد فلم يعرف يجب عليه
فطلب القديس من أجله بحراره وبصلوات قوية وتفل عللى الأرض وأخذ جزءا من الطين ووضع على الجرح وقال" باسم الآب والأبن والروح القدس الى الأبد تشفى هذا الأنسان" فالتأم الجرح فى الحال...
+ ثم أبتدأ القديس يكرز ببشارة الملكوت وكانت كيفية شفاؤه جعلت الأسكافى يصغى ويؤمن بكل كلمة يقولها القديس ويخضع لها..
وكانت كلمة الله تنموا وتزداد بسرعة حتى آمن عددكبير جدا فى وقت قصير وتتلمذ للرسول كثيرون من المصريين فعمدهم رجالا ونساء ولكى يرشدهم الى حقائق الإيمان كتب لهم انجيله بالغتين اليونانية والقبطية.
+فلما كثر المؤمنين بيسوع المسيح فسمع أهل المدينة أن أنسانا جليليا (يهوديا) حضر إلى امدينة وغير عبادة الأوثان وحقر من عبادتهم فطلبوا أن يقتلوة وترصدوا به ليقتلوه0

+فعلم القديس بالروح مايدور فى عقولهم فرسم (أنيانوس ) الأسكافى أسقفا وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة
وأحدى عشر رجلا لخدمة الكنيسة0
+ ثم سافر إلى ليبيا وأقام فيها سنتين ورسم فيها أساقفة وكهنة فى كل البلاد0
+ ورجع إلى الأسكندرية وكانت قد كثر الإيمان بها وكثرت أيضا الخدمة
وبنى لهم كنائس كثيرة ومنها الكنيسة المرقسية الحالية الت بالأسكندرية وكانت مكان حظيرة للبقر0
+ ولما كان عيدا للقيامة كان القديس فى الكنيسة مع الشعب جميعه وكان هذا اليوم أيضا عيدا للوثنيين (عيد الوثن سيرابيس) فدخلوا إلية الكنيسة وربطو حبلا فى رقبته و جروه على الأرض وظلوا على ذلك لمدة يومين كاملين
حتى جرى دمه فى شوارع المدينة بأكملها0
+ ثم ظهر له رب المجد بالشكل الذى كان به مع الرسل وعزاه وقواه
ففرحت نفس القديس
وقال له رب المجد" السلام لك يا مرقس الأنجيلى المختار"
ومنهنا لقب القديس مار مرقس بالأنجيلى
+ فقال القديس "أشكرك يا مخلصى يسوع المسيح إذ جعلتنى مستحقا أن أتألم على أسمك القدوس "
فلما أصبح الصبح جروه أيضا وقالو له" جروا التنين من دار البقر" وزحفوا بالقديس على الأرض أيضا فى شوارع الأسكندرية0
وكان يشكر الله ويمجده ويقول "أنا أسلم روحى فى يديك يا إلهى " ثم أسلم الروح0
وأرادوا أن يحرقوا جسد القديس وأضرموا نارا كبيرة جدا ليلقوا جسد القديس فيها
وفى الحا ل هطلن الأمطار بشكل غير مسبوق مع رياح قوية جدا فخاف الوثنيون خوف عظيم وتركوا الجسد
فأخذ المؤمنون الجسد ودفنوه بكرامة كبيرة
+ وكانت شهادته فى يوم 30 من برمودة
بركة صلاتة تكون معنا جميعا آمين0
[b][i]