[b][i]أرسل الملك نوماريوس ملك الروم قائدة أنسطاسيوس إلى صعيد مصر ليجمع له رجال أشداء فى الحرب لمحاربة الفرس فوصل إلى شطب فأعجب القائد بيوحنا الشطبى وأخذه معه إلى أنطاكية.
لما وصل يوحنا الشطبى إلى أنطاكية أعطاه الله نعمة أمام الملك والعظماء فلم يسمحوا له بالذهاب إلى الحرب فأخذه قائده أنسطاسيوس إلى بيته ثم زوجه أبنته أوسانيا فأنجبت القديس ثيؤدوروس ( الذى يعنى قربان الله ) فى 11 كيهك.
طلبت أوسانيا من يوحنا الشطبى السجود للأوثان فرفض وقال لها أنه سيأخذ ثيؤدوروس عندما يكبر إلى مصر ويعمده لكى يعيش مسيحياً فخافت أوسانيا من فقدان ابنها فتوعدت يوحنا فظهر السيد المسيح له المجد ليوحنا ليطمئنه وقال له امضى إلى مصر ولا تخف.
كبر ثيؤدوروس وعلم من المحيطين به أن أبيه لم يمت كما أوهمته أمه وأنه مسيحى من شطب بمصر فواجه أمه بذلك وحطم أوثان القصر فتوعدته الشياطين ومضى وتعمد وهو أبن 16 سنه.
عين قائد فى الجيش وفى أثناء حراسة له رأى على أحد الجبال ايل وعلى قرنيه دائرة من النور وفى وسط الدائرة شبه خروف يخاطبه قائلاً : "يا ثيؤدوروس أنا حمل الله حامل خطايا العالم كله إله يوحنا أبيك" وحاول القديس أن يصطاد الايل فقال له لا تحاول أن تصيدنى يا ثيؤدوروس الحبيب لأنى أنا الذى أصيدك بشباك اللاهوت امضى إلى يوحنا أبيك قبل أن تنال إكليل الشهادة.
فعين صديق له لقيادة الجيش وذهب إلى شطب وبحث عن أبيه حتى وجده وبعد خمسة أيام مات أبيه وأوصى ثيؤدوروس أن يدفن بجانب أبيه ثم رجع إلى قيادة الجيش.
قامت حرب بين الروم والفرس وجمع دقلديانوس الجيش وفى هذه الحرب التقى ثيؤدوروس الشطبى بثيؤدوروس المشرقى وانتصرا على الفرس.
مات والى مدينة أوخطيس فعين دقلديانوس ثيؤدوروس الشطبى عوضا عنه. أعتاد تنين أن يهجم على المدينه فيقدم له أهل المدينه صبيان فيأكلهم وتصادف وصول أرملة لها ولدين إلى المدينة فى ذلك الوقت فخطفوا منها أولادها وربطوهما فى شجرة لبخ ليقدموهم قرابين للتنين فاستنجدت الأرملة بالقديس ثيؤدوروس الشطبى فقتل التنين وأنقذ أولادها. فآمن أهل المدينة باسم يسوع المسيح وحطم هيكل الوثنيين ولما رأى كهنة الوثن أن القديس حطم آلهتهم شكوه للملك.
فاستدعاه دقلديانوس وأقر القديس ثيؤدوروس بإيمانه بالمسيح ولم يخش الملك فأمر بتعذيبه بعذابات شديدة جداً ومات أربعة مرات وأقامه الرب ثلاث مرات من الموت ليتمجد اسم الرب وفى المرة الرابعة نال إكليل الشهادة فى 20 أبيب 36 ش الموافق 27 يوليو 320 م.
صلاة هذا الشهيد العظيم تكون معنا ولربنا المجد دائماً وإلى الأبد آمين .