المشير يتفق مع البابا على اعتبار مبنى الماريناب ليس كنيسة وإنما دار خدمات تقام فيه القداسات
الاثنين 24 اكتوبر 2011 - 02: 41 م +02:00
البابا للمشير: نرفض أي تدخل أجنبي في شئوننا الداخلية لأننا أدري بها.. ولم نفوض أحدًا للتحدث باسمنا
المشير وعنان وموافي والبابا في إجتماع مغلق على مدار ساعتين لبحث مشكلات الأقباط
كتب: مايكل فارس
التقى المشير "محمد حسين طنطاوي" -رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم الاثنين بمقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكوبري القبة.
وحضر البابا لمقر المجلس العسكري قرابة الساعة العاشرة ليستمر اللقاء قرابة ساعتين بحضور الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة.
وقال مصدر كنسي أن اللقاء اتسم بالود الشديد، وتطرق لأحداث ماسبيرو وسبل تلافيها مستقبلًا، وقانون تجريم التمييز، ودور العبادة، وتقنين أوضاع الكنائس الحالية، إضافة للمظاهرات التي يقوم بها أقباط المهجر.
وأضاف المصدر أن البابا شنودة رفض ما يقوم به بعض أقباط المهجر بالدعوى لتدويل القضية، قائلاً: نرفض أي تدخل أجنبي في شئوننا الداخلية لأننا أدرى بها، ولم نفوض أحدًا للتحدث باسمنا.
وكشف المصدر أن المشير اتفق مع البابا على اعتبار مبني الماريناب ليس كنيسة، وإنما دار خدمات سوف تقام فيه "القداسات"!
وقال بيان صادر عن إدارة الشئون المعنوية اليوم أن اللقاء تناول الموضوعات الجارية بكل صراحة ووضوح، واتفقت وجهات النظر في أسلوب معالجة المواقف المختلفة، على أن تكون مصلحة الوطن هي المصلحة العليا، التي توضع في الحسبان والاعتبار خلال المرحلة الحالية، وأكد المشير طنطاوي على سرعة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنهاء كافة الموضوعات المتعلقة بالكنائس وإنهاء كافة التحقيقات، كما وجه إلى إنهاء مشكلة "الماريناب" وإعادة المبنى إلي أصله طبقًا للاتفاق الذي تم مع الكنيسة.
وكانت هيئة قضايا الدولة قد أصدرت بيانًا منتصف أكتوبر الجاري، أكدت فيه أن مبنى الماريناب المتنازع عليه منزل وليس كنيسة، وأضاف البيان الذي أعده المستشار "حسين عبده خليل" -نائب رئيس هيئة قضايا الدولة ورئيس فرع أسوان، بأن القمص "مكاريوس بولس" كاهن بكنيسة إدفو، قد تقدم بطلب إلى الوحدة المحلية لمجلس مدينة إدفو، لإجراء المعاينة اللازمة لترميم كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بقرية "خور الزق" التابعة لمدينة الرديسية، والتي تقع شرق النيل على مسافة 35 كم من مدينة إدفو، وعليه تمت الموافقة على إجراء المعاينة الهندسية.
وأوضح البيان، أن الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية قامت بعمل المعاينة اللازمة، حيث انتهت إلى أن يتم عمل إحلال كلي للكنيسة وهدمها لمنسوب سطح الأرض، على أن يتقدم القمص مكاريوس بعد الموافقة على ذلك بطلب للحصول على التراخيص المطلوبة من هدم وبناء، وهو الذى يدخل في اختصاصات المحافظ طبقًا لقرار رئيس الجمهورية رقم 291 لسنة 2005، و بناء على هذه القواعد القانونية صدر الرأي القانوني لرئيس هيئة قضايا الدولة بأسوان على عمل إحلال كلي للكنيسة، وهدمها وإصدار تراخيص الهدم، على أساس أن ذلك لمبنى كنيسة قديمة سيتم إحلالها وتجديدها بكنيسة جديدة في ذات الموقع، وليس بالموافقة على بناء كنيسة جديدة في موقع مغاير تمامًا لموقع الكنيسة القديمة بخور الزق بالرديسية..