الجمهورية
في مدينة 15 مايو بعد صدور القرار الجمهوري رقم 64 لسنة 2010 بإنشاء كنيسة جديدة
الأنبا بيسنتي: فرحتنا لا توصف.. والبناء في القريب العاجل
القس أثناسيوس: صدور القرار من ألمانيا.. يحمل رسالة محبة كبيرة من الرئيس
أبناء المدينة : شكرا للرئيس الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي
اخواننا المسلمون شاركونا.. وباركوا لنا إنشاء الكنيسة
كتب سامح محروس
يوم الجمعة 19 مارس الحالي كان يحمل أكثر من معني للأقباط بشكل عام ولأقباط مدينة 15 مايو بشكل خاص.
فقد احتفل الأقباط في هذا اليوم بعيد الصليب.. ولكن أقباط 15 مايو كانوا علي موعد مضاعف من الفرحة.. حيث اصدر الرئيس حسني مبارك في هذا اليوم القرار الجمهوري رقم 64 لسنة 2010 بإنشاء كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسول في هذه المدينة التي شهدت عرسا مصريا خالصا حرص فيه المسلمون علي زيارة الأقباط ومشاركتهم فرحتهم بالموافقة علي اقامة هذه الكنيسة. واتحد العنصران المسلم والمسيحي في صورة فريدة يستحيل ان تلمس فيها الفرق بين الاثنين.. وقد رفعوا جميعا دعواتهم إلي الله أن يتم شفاء الرئيس مبارك وان يمتعه بالصحة والعافية.
"الجمهورية" عاشت مع أقباط 15 مايو فرحتهم الكبيرة.
* أعرب الأنبا بيسنتي اسقف المعصرة وحلوان و15 مايو عن عميق شكره للرئيس المحبوب حسني مبارك الذي اهتم بشأن الأقباط واصدر هذا القرار وهو مازال في فترة النقاهة بألمانيا.. ودعا للرئيس بالصحة والشفاء الكامل وان يعود إلي مصر التي أحبها فأحبه كل شعبها.
أضاف الأنبا بيسنتي: مازلنا في انتظار اصدار قانون بناء دور العبادة الموحد الذي يجعل بناء الكنيسة أمرا سهلا مثل بناء الجامع تفعيلا لمبدأ المواطنة الذي أرساه الرئيس في الدستور.. والتي تعني المساواة الكاملة في كافة الحقوق والواجبات وايضا لكي لا نستهلك وقت وصحة السيد الرئيس في هذه الأمور.
وكشف عن انه كان قد تقدم بطلب اصدار قرار جمهوري لبناء هذه الكنيسة منذ 3 سنوات.. لأن مدينة 15 مايو بها أكثر من 1200 عائلة مسيحية ولما كانت هناك كنيسة واحدة.. وهي كنيسة مارمرقس والأنبا شنودة.. كانت هناك حاجة ماسة إلي كنيسة أخري لتلبية احتياجات الأقباط الذين لم تعد تسعهم الكنيسة الموجودة حاليا.. خاصة ان مدينة 15 مايو مترامية الاطراف والمسافات داخلها متباعدة مما كان يحمل الأقباط مشقة الوصول للكنيسة.
أوضح ان فرحة كبيرة عمت كل الأقباط داخل مصر وخارجها.. وقال: سنبدأ فورا في بناء الكنيسة الجديدة.. إن شاء الله في القريب العاجل.. وسيكون اسمها كنيسة العذراء والقديس أثناسيوس وسيتولي الخدمة بها القس أثناسيوس رزق.
* اوضح القس أثناسيوس رزق راعي الكنيسة الجديدة ان الأقباط في كل عموم مصر والخارج عاشوا لحظات سعيدة بصدور قرار الرئيس مبارك بإنشاء كنيسة العذراء والقديس اثناسيوس الرسول في مدينة 15 مايو.. حيث غمرت الفرحة كل مكان.. وتجمع كل ابناء المدينة وتبادلوا التهاني ووزعوا الحلوي والشربات وصلوا من أجل الرئيس مبارك ودعوا الله من كل قلوبهم أن يمن عليه بالشفاء العاجل ليعود سريعا إلي أرض الوطن.. وهذا ما تأكد من ارسالهم لأكثر من اربعة آلاف برقية شكر إلي رئاسة الجمهورية تحمل هذا المعني.
أوضح القس اثناسيوس ان السعادة كانت غامرة لعدة أسباب.. أولها صدور القرار من ألمانيا في فترة إجراء السيد الرئيس للعملية الجراحية.. وكان من الممكن أن ينتظر القرار ليعود السيد الرئيس بسلامة الله إلي أرض الوطن ليقوم بالتوقيع علي القرار.. ولكن الرئيس اصر علي توقيعه في ألمانيا ليضرب مثلا طيبا في محبته للشعب المصري بكل طوائفه.
وثانيا ان صدور القرار تزامن مع اصدار قرار تعيين فضيلة شيخ الأزهر الجديد وكان هو القرار الأكثر إلحاحا والأكثر ضرورة ولكن هكذا يؤكد الرئيس مبارك محبته الكاملة لأبناء الشعب المصري.. مسلمين ومسيحيين.. ففي الوقت الذي لبي فيه لاحتياج المسلمين لتعيين شيخ الأزهر.. هكذا أيضا لبي احتياج المسيحيين بإنشاء هذه الكنيسة.
اوضح القس اثناسيوس رزق أن صدور القرار اثلج صدور جميع المسيحيين وأنساهم كل الضيق والتعب طيلة السنوات الثلاث الماضية وقد رأوا كل صنوف التعقيدات الروتينية.. ولكن بمجرد صدور القرار نسوا كل شيء.
وأشار إلي أن مدينة 15 مايو منطقة عمالية ويرعاها قداسة البابا شنودة الثالث وبإشراف الأنبا بيسنتي.. ولها ظروف خاصة تكمن في انها تقع داخل منطقة جبلية ويقطنها الآلاف من الأقباط وقد اصروا علي اتباع كل السبل القانونية لانهاء إجراءات الترخيص.. وتعبوا في هذا تبعا كبيرا.. وعندما استشعرت القيادة السياسية مدي الجهد الذي يبذله الأقباط في هذه المنطقة.. صدر القرار الجمهوري.. لتتم اقامة هذه الكنيسة بشكل قانوني.
التقينا عددا من أهالي مدينة 15 مايو الذين أعربوا عن سعادتهم الغامرة بقرار إنشاء كنيستهم.
* المهندس أيمن نعيم اوضح انه فوجئ بالخبر من التليفزيون.. مشيرا إلي أن أكثر ما اسعده ان الرئيس قام بتوقيع القرار في ألمانيا.. وهذا يؤكد أن الرئيس يولي اهتماما كبيرا بالأقباط.. وندعو الله أن يتم شفاء الرئيس الذي لا يفرق ابدا بين المصريين.
* الدكتور رضا رشدي جاب الله أوضح انه لم يكن يتوقع صدور القرار بهذه السرعة.. وهذا اثبت ان الرئيس مبارك هو أب كل المصريين.. يشعر بأولاده ويعيش ظروفهم.. ولا شك أن هذا القرار سيحل مشاكل كثيرة.. لأن عدد الأقباط في 15 مايو كبير والكنيسة الحالية لم تعد تسعهم علي الاطلاق.
وقال: نحن نصلي من أجل الرئيس.. ولدينا في القداس صلاة خاصة من أجل الرؤساء عامة.. لأن قلب الحاكم في يد الله.. ونصلي إلي الله ان يديم حياة الرئيس مبارك.. وأن يعود سليما معافي.. لانه أبو كل المصريين.
* الدكتورة هناء لمعي أوضحت ان هذا الموضوع استغرق ثلاث سنوات باليوم.. حيث تم تخصيص الأرض يوم 19 مارس 2007 من جهاز 15 مايو لبناء الكنيسة.. وصدر القرار الجمهوري في 19 مارس ..2010 وهذان اليومان يمثلان عيدا لابناء مدينة 15 مايو.
اشارت إلي أن القس أثناسيوس رزق كان يسابق الزمن لاكمال كل الأوراق مهما كانت صعبة أو سهلة.. وكان يصر علي ضرورة التعامل مع موضوع بناء الكنيسة بشفافية كاملة مع ضرورة أن يأخذ القانون مجراه.. وقد وعدنا رئيس جهاز مدينة 15 مايو بمنح الترخيص بالبناء خلال اسبوع من صدور القرار الجمهوري.. وهذا يؤكد حرص كل القيادات علي عدم التفرقة بين دور العبادة المسيحية أو الإسلامية. أكدت أن بناء الكنيسة يعزز من مفهوم المواطنة.. وان المسيحي مواطن مثل المسلم.. واننا كما نعطي واجباتنا نحصل علي حقوقنا.
* رأفت أنيس يقول: عرفنا بالقرار من وسائل الاعلام.. وقد أعلن أبونا.. الخبر بعد صلاة القداس.. فاستقبل أهل 15 مايو القرار بالفرحة والزغاريد.. وقد اعطي مدينتنا شهرة عالمية.. وشعرنا بأن الرئيس مبارك ليس بعيدا عن وطنه رغم ظروفه الصحية.. ونحن نصلي من أجله.
* سمير لبيب يقول: صدور قرار رئيس الجمهورية بهذه السرعة اسعد شعب 15 مايو بأكمله.. واستقبله الأقباط والمسلمون بفرح كبير.. حيث حرص كل اصدقائنا من اعضاء مجلس الشعب واعضاء المحليات علي تهنئتنا.. وكانوا فرحين أكثر منا.. ونكرر الشكر للرئيس مبارك ونتمني له الشفاء العاجل.
* رأفت نصيف أيوب: القرار كان مفاجأة وزادنا فخرا.. خاصة ان الرئيس لم ينسنا وهو في أزمة المرض.. وما أن علمنا بالخبر من وسائل الاعلام حتي توافد علينا اخواننا المسلمون يباركون لنا انشاء الكنيسة الجديدة. ويشاركوننا فرحتنا.. ونطالب بتخصيص قطعة أرض بجوار الكنيسة لاقامة ملجأ للأيتام ومستشفي لان جميع الأراضي المحيطة بالكنيسة هي أراض صحراوية وملك للدولة.. وهذه المنطقة تعاني من عجز الخدمات الصحية وعدم وجود أي مستشفي بها ولا شك أن اقامة هذا المستشفي سيخدم كل سكان المنطقة مسلمين ومسيحيين.. دون تفرقة.
* منال فؤاد: فرحتنا كانت فرحتين لأنه تصاف أن اليوم الذي صدر فيه القرار الجمهوري كان يوافق عيد الصليب المقدس.. ربنا يخلي لنا الرئيس مبارك.. انه رجل حكيم وذو سياسة عالية جدا ومحبوب جدا من الشعب المسيحي والمسلم.. كما ان جميع شعوب العالم تحترمه وتقدره.. وندعو الله أن يباركه ويمنحه الصحة والعافية.. وينور بلده.. فهو الراعي الأول للوحدة الوطنية.
د. زكريا عزمي.. صاحب المواقف المشرفة
وجه أبناء مدينة 15 مايو شكرا خالصا من القلب للدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الذي حمل ملف الكنيسة من القاهرة إلي ألمانيا وقام بعرضه علي السيد الرئيس الذي أصدر القرار الجمهوري رقم 64 لسنة 2010 بإنشاء كنيسة العذراء والقديس أثناسيوس الرسول في مدينة 15 مايو.
قال القس أثناسيوس رزق راعي الكنيسة الجديدة: إن الدكتور زكريا عزمي له الكثير من المواقف المشرفة.. ويحمل نفس الصفاء الذي يتمتع به الرئيس حسني مبارك الذي يتعامل مع كل المصريين سواسية.. دون أي فرق بين مسلم ومسيحي.